عقلك أمن قومي
يقلم / د. حامد الجابري
إنتبه الحرب علي عقلك ،انها حرب مفتوحه لاحدود ولا ضوابط لها، حرب مستعرة علي أشدها، ويتم تجييش كافة الإمكانات لخوضها دفاعيآ او هجوميآ، وتستخدم أطرافها طرق عدة للسيطرة، والإستفاده من “المعلومات لأهداف محددة من خلال التجسس علي مليارات البيانات الشخصية والمعلومات المتداولة .
الانترنت هذا “الإخطبوط المتوحش ” موطنة الأصلي—جنوب خليج سان فرانسسكو بولاية كاليفورنيا ، هناك يقبع ومئات الصروح الإليكترونية ” مارك ” فقط ” يستحوذ علي مليار مشترك ,, وتصب في قبعته اكثر من أربعين مليار مادة إليكترونيه ، عباره عن صور وأخبار ومعلومات ورسائل شهريآ !!! يشاهد أكثر من 900 مليار دقيقه من وقت إستخدام مشتركيه شهريآ ل “اليوتيوب ” ، يستقطب اكثر نصف المستخدمين للأنترنت عامة ويصل حركه مشاهده الأفلام إلي ملياري مشاهده يوميآ ويتم تحميل 30 ساعه من الفيديو كل دقيقه ، اما “تويتر ” فيستحوذ علي أكثر من 300 مليون مشترك يتدالون أكثر من ملياري جملة خبريه على محرك البحث “جوجل ” اليهودي .
’’السيرفس” يحصل علي ال(ib) الخاص بك ومن هنا يعلم أين موقعك ’’’’مكانك بالتحديد عبر الإنترنت يتم تداول 80 بليون رساله كل ساعه عبر الإنترنت الذى أصبح الساحه الرئيسية للحرب الخفية .
انها حرب ليس لها وجود مادي ملموس على أرض الواقع ،لكنها تحاكي هذا الواقع تماماً ، حرب بلا دماء لكونها صراعاً بين الموجات والإلكترونيات والبرمجيات فقط ، وجنودها يعملون من لوحات المفاتيح والكمبيوتر، وميدان القتال فيها هو الفضاء الإلكتروني ، وأسلحتها وأدواتها الفيروسات والقراصنة والنبضات الإلكترونية ، وإشارات الليزر .
وعلى الرغم من أن معظم ميزانيات الإنفاق العسكري بدأت في التقلص ، إلا أن الميزانيات الخاصة بتطوير تكنولوجيات الواقع الافتراضي ما زالت في تزايد مستمر ، لأنها أصبحت ذات استخدام مؤثر ، وفعال في مجال التدريب العسكري فبإمكان إختراق أي بلد وإحداث ضررر دون ان تتحرك من مقعدك ، “فالنزاعات لم تعد كما كانت مع عدو واحد محدد الهوية ، وبالتالي فإن إحتمالات المواجهات المتعددة إنعكست على تعددية في أوجه التدريب وأساليب المحاكاة الممكنة للأوضاع القتالية المفترضه ، وأصبح التدريب المتقدم يستند إلي التقنيات الأكثر تطوراً بدلأ عن الكم العددي، “مجتمع المعلومات أقوي من مستخدم المعلومات ”
حفظ الله الوطن…
