الإعلامي فهمي سرحان
الدول لاتبني علي أشخاص إنما تبني علي ضمائر وحب وعشق مؤسسات فماذا سيفعل السيد الرئيس وحده أو السيد رئيس مجلس الوزراء إنهم بشر ولهم طاقة واسر وزوجه واولاد يعملون ليل نهار كالطاحونة في مطحنة لايوجد بها رحمة عندنا سبع وعشرون محافظ والاف الخبراء والمستشاريين والاف الوزراء الحاليين والسابقين ناهيك عن المدير ونائب المدير والخبير ومساعد الخبير
يحضرنا الآن واقعة تختصر لك قصة المقال
حضرت في إحدي المستشفيات القديمة العتيقة علي نهر النيل حالة مرضية في قسم الاورام وفرحت عندما سأل الطبيب الحالة هل هناك من بالعائلة من أصيب بهذا المرض الخبيث فأجابت الحالة نعم فسكت الطبيب وبدأ رحلة العلاج الكيماوي للحالة كنت أظن أن الموضوع اكبر واعمق وان الطبيب سيفحص ابناء هذه المرأة واخواتها ليقيهم من هذا المرض اللعين وخاصة بعدما أكتشف الدكتور أحمد زويل الفيتمو ثانية وتطور علم الخلية ولكن خاب ظني
قس علي ذلك مناحي الحياة المصرية ينتفض المسؤول عندما تصل الحالة او المشكلة للمسؤول الذي يعلوه او رئيس العمل أو السيد الرئيس ثم يهبط ويقل اهتمامه ويهمل بعد مرور الموقف ولايوجد متابعة لمشروع أو حالة للوصول للهدف المنشود طالما أنشغل رئيس العمل باشياء اخري لطبيعة مسؤوليته
حضرني أيضا موظفا كان يعمل مع الشركة الفرنسية في إنشاء اول مترو أنفاق في مصر عندما أخبرني أنه مسؤول عن جزء فقط في المرحلة قلت له بمعني قال يعني أنا وليس لي بديل فاستغربت وقلت له ولو غبت او اخذت إجازة قال لابديل لي حتي إذا حدث اهمال لااتهم زميلي أو زميلي يتهمني الفرنسيون دقيقون في عملهم
من هنا استنتجت بعد تأمل أن مشكلة مصر هي فكر الإنسان نفسه سواء كان موظفا أو مسؤولا
هل هو يأخذ عمله مجرد أنه يعمل فقط أو انه يعرف مدي قيمة مايعمله من أجل وطن لااشخاص في الوطن
وهل أن كلف بعمل اتقنه ومشي فيه لاخر مرحلة نجاح أم تركه في وسط الطريق مبطور مقطوع لانستفيد منه ولايستفيد الوطن
هل جعل كل مسؤول الله أمامه وبدأ العمل
ام سنظل في دائرة مفرغه مفهومها ماالذي سوف استفيده أنا واسرتي من هذا المشروع أو الموضوع أو الوظيفة التي كلفت بها وليذهب الوطن
إنها أفكار عقيمة مقيته
جعلت كل الناس ليس أمامها تشكو إليه الا السيد الرئيس ولاتثق أن صوتها سيسمع الا اذا سمعه السيد الرئيس وإن امه دعوتها مستجابة عندما يسمع شكوته السيد الرئيس
إن ذلك كله يحزن السيد الرئيس وجعله يبكي ويقول يارب اعني علي ماكلفتني به لانه يعلم كل ماسردته علم اليقين وأنه اراد كل رئيس حي رئيس جمهوريه في حيه يترك الكرسي والبيروقراطيه لموظفي الحي المساعدين ويستقبل الناس ويسمع شكواهم
تمني السيد الرئيس ان يكون كل محافظ رئيس جمهورية في محافظته ويترك الموكب الذي يسير به وشلة المصورتيه الذين يمشون معه للتصوير فقط وان ينزل المحافظ القري والارياف يوميا وليس في المناسبات ويترك توقيع الاوراق والمستندات لنائبه نائب المحافظ
أين اللامركزية التي نادي بها السيد الرئيس
أعانك الله سيادة الرئيس فالمبدعون من حولك لايبدعون انما يسيرون حسب التعليمات وليس حسب مقتدي الابداع و الضميرو الخوف من الله
أن من يحب نفسه ووطنه والسيد الرئيس يساعد السيد الرئيس في تحمل المسؤوليةبجد واخلاص وتفاني لان هذا واجب وليس ترفيها
